كل امتي معافى إلا المجاهرين .. !

[center] [center]* أترضى أن تكون أمة سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام بخير إلا أنت ؟

* أترضى أن تكون أُمـّـة كـامـلة بـعافية إلا أنت ؟


- تأمل في قول من لاينطق عن الهوى عليه الصلاة و السلام : (كُل أُمـتـي مُعـافى إلا المُجاهرين)

و
إن من المُجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثُم يُصبح و قد ستره الله
فـيقول : يا فلان عملت البارحـة كذا و كذا ! و قد بات يستره ربه و يُصبح
يكشف ستر الله عنه) رواه البخاري


* أ رضيت بذلك أيها العاصي ؟ و أنت أيضا يا مُرتكب الخطيئة ؟

* من هُنا ندائي الذي بلغني عن رسولي الكريم صلوات الله و سلامه عليه

إلى كل صاحب معصية ظاهرة
وإلى من جاهَرَ بمعصيته
وإلى من تبجّح بالمعايب ، وادّعى الحُريّـة
إلى من نفث دخان سيجارته أمام الناس
إلى من أسمع الحيّ والشارع الذي يمرّ به أصوات الموسيقى الصاخبة ، أو الأغاني الماجنة
إلى من باع المُحرّمات جهاراً نهاراً
إلى من ساهَم بالحرام بيعا أو شراء أو مساهمة.
إلى من تبرّجت وأظهرت محاسنها
إلى من لبست الضيق والقصير أمام الناس – رجالا أو نساء
إلى من غيّرت خلق الله ، بنمص أو وشم أو بِتَفلّج أو وصل شعر
إلى من وقفت على قارعة الطريق أو في السوق تُكلّم هذا أو تُحادِث ذاك

إلى هذا وإلى تلك إليهم جميعاً



قبل أن تُجاهِروا بمعاصيكم قفوا ألف مرّة ، وسائلوا أنفسكم :
أَمِن العقل أن تكون أمة الإسلام بخير ما عدا أنا؟
أمْ مِن الحكمة أن نكون من شرّ الناس؟
أمْ مِن الوعي أن نكون دعاة على أبواب جهنم – ربما – بأفعالنا ؟

وليست
المجاهرة في صورتها الظاهرة الواضحة فحسب ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام
: وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يُصبح وقد ستره الله
فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد
بات يستره ربه ، ويُصبح يكشف ستر الله عنه .



هذا نوع من أنواع المجاهرة ، وصورة من صور نزع الحياء
لا
يكتفي العاصي بأن تجرأ على معصية من لا يُعجِزه شيء في الأرض ولا في
السماء ، حتى أصبح يُعلن بسوءاته أمام الناس ، ويفتخر بقاذوراته أمام
الملأ ، ويُظهر معايبه على أنها مفاخر
ما حيلتي فيمن يرى أن القبيح هو الحسن
وقول ربنا أصدق وأبلغ :
( أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا)؟



فيا من جاهَر بالمعصية لا تظنّ أن هذه المجاهرة تعود عليك وحدك
أو أنها لا تضر إلا بك!، أو أنك تملك مُطلق الحريّة في ممارسة ما تُريد
ولكنك بفعلك هذا هوّنت من شأن المعصية وزيّنتها للآخرِين وجرأت غيرك عليها فتحمل وزرهم مع أوزارك.